كل امرئ مسؤولٌ يوم القيامة عن أربع؛ عن عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه، وعن علمِهِ ماذا عمل به، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، فالله تعالى سيسأل عباده عن كل قرشٍ وضعه في أيديهم، من أين جمعوه وأين أنفقوه.
من أعظم الأبواب التي يُنفق العبد ماله فيها باب الصدقة، فقد حثّ الإسلام على التصدق ورغّب فيه، وبيّن الأجر والثواب العظيم لمن تصدق بماله. والصدقة عبادةٌ عظيمةٌ لها أثرٌ بالغٌ في نفس المتصدِّق والمتصدَّق عليه وعلى المجتمع بأسره.
وردت نصوصٌ كثيرةٌ في كتاب الله عز وجل وسنّة نبيّه محمد صلى الله عليه وسلم تُشجع على الإنفاق والتصدّق من المال الذي يجب أن يكون حلالاً طيّباً خالصاً لله تعالى، وحثّت هذه النصوص على المسارعة في ذلك قبل فوات الأوان، وقبل الندم والحسرة، كما دعت إلى عدم إتباع الصدقة بالمنّ والأذى، ووعد الله المنفقين أموالهم بالإنفاق عليهم، ومضاعفة الأجر والثواب.
فضل الصدقةلا تقتصر الصدقة على المال فقط، فهناك صدقاتٌ أخرى يغفل عنها الكثير من الناس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صبحُ على كلِّ سلامي من أحدِكم صدقةٌ. فكلُّ تسبيحةٍ صدقةٌ. وكلُّ تحميدةٍ صدقةٌ. وكلُّ تهليلةٍ صدقةٌ. وكلُّ تكبيرةٍ صدقةٌ. وأمرٌ بالمعروفِ صدقةٌ. ونهيٌ عن المنكرِ صدقةٌ. ويجزئُ، من ذلك، ركعتين يركعُهما من الضحى) [صحيح مسلم]. من هذا الحديث نستطيع استخراج أنواع عدةً من الصدقات ومنها:
المقالات المتعلقة بفضل الصدقة